يسمح لـ هـ. صاله من اليمن بالتصويت لأول مرة في هولندا. وهي تقول "إنه حق مهم أرغب في استخدامه". "يمكنني أخيرا المشاركة في تقرير مستقبلي ومستقبل الجميع في هولندا."
تذهب صاله والبطاقة الانتخابية في يدها إلى مركز التصويت. وتحصل على استمارة تصويت بعد التأكد من بطاقتها الشخصية. تتضمن الاستمارة 26 حزبا لكل منها مواقف خاصة به. تلون صاله باستخدام قلم رصاص أحمر الخانة باللون الأحمر للشخص من الحزب الذي تراه جيدا.
لم يكن من السهل على صاله أن تختار حزبا واحدا من 26 حزبا. لذلك فقد تعمقت في المواقف المخلتفة بشكل جيد قبل الانتخابات. "كنت أعلم أني أريد التصويت لليسار. أصوت لحزب يدافع عن حقوق الإنسان والمساواة والمناخ". كما تريد صاله أن تعمل الحكومة الجديدة على رعاية بسعر معقول وتعليم جيد وحل أزمة السكن.
كما تنظر صاله إلى ما تريده الأحزاب في مجال الشؤون الخارجية. "أريد حزبا يحرص على أن تتبنى هولندا موقعا عادلا وقويا من الناحية الدولية."
كانت صاله تجد التصويت مهما في اليمن كذلك. "لكن لم تكن الانتخابات شفافة هناك. لم تكن تعلم أن ما تصوت به سيدخل في نهاية المطاف في النتيجة. لم يعد الكثير من الناس يؤمنون بذلك. ولم يسمح أحيانا للنساء بالتصويت. تمكنت من ذلك في مدينتي لحسن الحظ، لكن لم تكن لدي ثقة في النتيجة."
كما كانت الانتخابات في بلدها الأصلي فاسدة. " كانت الأحزاب تدفع أحيانا للناس للتصويت لهم، مما يجعل كل النظام غير عادل." وتتابع: "ذلك مختلف لحسن الحظ في هولندا. من الواضح هما كيف يتم التصويت وكيف يتم حساب الأصوات."
لكن تجد صاله أن الانتخابات في هولندا يمكن أن تكون أكثر شمولا. "النظام هنا معقد بعض الشيء، مع وجود الكثير من الأحزاب والاختيارات على قسيمة التصويت." لذلك فهي تعتقد أن منح القادمين الجدد شرحا أكثر حول كيفية التصويت فكرة جيدة. "إنهم يعلمون بذلك مسبقا ما يمكنهم توقعه في مركز التصويت ولا يتعرضون لمفاجآت."
في اليوم التالي للانتخابات، عندما اتضح أن PVV أصبح هو الأكبر، "خاب أمل" صاله. "توقعت الفوز لأني رأيت في الأخبار أن لدى الحزب الكثير من المؤيدين. لكني لست سعيدة بذلك. آمل أن تقاتل الأحزاب اليسارية من أجل مواقفها."